الأنانية عند الطفل وخطوات لعلاجها

يكتسب الطفل صفة الأنانية نتيجة إهماله من قبل أفراد الأسرة التي ينتمي إليها، فيبدأ بتوجيه اهتمامه لذاته ولأشيائه ليعوض الإهمال الذي يطاله أو يصبح أنانياً نتيجة تدليله بشكل مفرط فيشعر بأنه الأساس الذي يتمركز حوله كل شيء في الحياة، وقد تكون الأنانية عند الطفل نتيجة تقليده لذويه أو أقرانه.

خطوات فعّالة لعلاج الأنانية عند الطفل:

١- البحث عن الأسباب الدافعة للتصرف بأنانية:

يعتمد علاج أنانية الطفل على فهم الأسباب الكامنة وراءها، ويمكن معرفتها من خلال مراقبة سلوك الطفل والأوقات التي يتصرف بها بأنانية، كما يمكن طرح الأسئلة الهادفة على الطفل (عزيزي محمد لمَ لا ترغب أن يشاركك صديقك اللعب بالألعاب؟ هل تحب أن تشارك صديقك سامي قطع الحلوى؟ لماذا؟).

٢- تعزيز قدرة الطفل على التعاطف:

من الضروري أن يتعلّم الطفل الكيفية التي يتعاطف بها مع الأفراد المحيطين به وأن يشعر بشعورهم، من خلال الإشارة إلى مشاعر المحيطين به وسماتهم الشخصية بطريقة غير مباشرة وغير مهينة. (عزيزي محمد إن صديقك رامي شخص كريم فقد لاحظتُ أنه يشارك الألوان الخاصة به مع أصدقاءه).

٣- مدح الطفل عند القيام بسلوك غير أناني:

يميل الأطفال بالفطرة إلى المدح ويحبون سماعه لذا يمكننا استغلال هذا الاستعداد الفطري وتكريسه لتعزيز السلوكيات البعيدة عن الأنانية. (حبيبي محمد إنني أشعر بالفخر بكَ لأنك طفل كريم فقد لاحظتُ أنك شاركت أقلام التلوين خاصتكَ مع صديقك علي).

٤- السلوكيات غير الأنانية في نظر الطفل هي:

حيث يعتبر الأطفال آباءهم القدوة الأولى لهم في الحياة وغالباً ما يقلّدون آبائهم ويحذون حذوهم قولاً وفعلاً وبالتالي فإن الآباء يجب أن يكونوا حذرين في تصرفاتهم وأقوالهم أمام الطفل كي لا يكتسب سمة الأنانية، ويتّجه ليكون أكثر إنسانية في التعامل مع الآخرين. (دعنا يا حبيبي محمد نشارك جيراننا في طبق الحلوى الذي قمتُ بإعداده اليوم).

في النهاية إن الأطفال مسؤولية آباءهم وعليهم أن يراقبوا تصرفات أطفالهم وتعديل السلوكيات الغير مرغوبة في سن مبكرة لاسيما سمة الأنانية، وتكريس الوقت لزرع القيم النبيلة والإنسانية وحب المساعدة والمشاركة مع الآخرين في الطفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *