إذا كان لديك أكثر من طفل فمن المؤكد أنك لاحظت وجود منافسة بشكل دائم فيما بينهم ويظهر هذا التنافس على شكل جدالات مقارنات فرض آراء سلوكيات السيطرة والتسلط وفي بعض الأحيان تتطور إلى الشتائم والعراك الجسدي!
للحد من هذا الأمر اتبع الخطوات التالية:
١- ضع قواعد عائلية صارمة:
يتغاضى الأبوان أحياناً عن تصرف سيء يصدر عن طفلهم وعادة ما يكون المبرر أن الطفل لا يدرك سوء أفعاله، فإن تربية الطفل بشكل حازم تجاه السلوكيات أو التصرفات الخاطئة وعدم إظهار أي تهاون تجاهها تبدأ من لحظة فعلها بغض النظر عن المرحلة العمرية للطفل، لذا تعاون مع أطفالك على وضع القواعد والقوانين العائلية الصحية والتي تسهم في خلق جو أسري تسوده المحبة والألفة بين أفراد العائلة وتخفيف حدة أي مشاحنات محتملة قد تنتج عن التنافس بين الأخوة في البيت الواحد.
٢- حقق العدالة بين الأخوة:
شعور الطفل بأنه مظلوم مقارنة بأخيه وأن الأهل يبالغون في اهتمامهم بأحد أطفالهم دون أخوته هو بمثابة إشارة لانطلاق شرارة التنافس بين الأخوة من خلال سعي الطفل لكسب الاهتمام من أبويه ومحاولته إطفاء النجم الساطع للأخ المدلل بحسب تصوّره، لذلك
عليك التعامل مع كافة أبنائك بمساواة في الحقوق والواجبات والوقوف على مسافة واحدة من الجميع في الاهتمام.
٣- حدّد القيم العائلية وقم بتقديرها دائماً:
اسعَ دوماً إلى تقدير المعاني الإيجابية والصحية للقيم العائلية من خلال دفع أطفالك إلى مساندة بعضهم في الأزمات، بالإضافة لدعم بعضهم البعض في التحديات والاختبارات وتقديم المساعدة واحرص دائماً على جعل عائلتك كياناً واحداً في أحاديثك وتصرفاتك.
٤- كن قدوةً لأبنائك:
يرى الطفل في أبويه النموذج الأفضل والمثالي ويتأثر في تصرفاتهم وسلوكياتهم وصولاً لطريقة تفكيرهم
لذا عليك أن تعلم أنك مُراقب من قبل أطفالك، وأفعالك هي أكبر معلم ومرشد لأطفالك.
٥- اتّبع أسلوباً بنّاء في حل النزاعات بين الأخوة:
عليكَ معالجة الخلاف بينهم بهدوء من خلال إجراء حوار بنّاء يناقش فيه كل منهم وجهة نظره،
بعد ذلك أشر إلى نقاط الخلاف وأسبابه بطريقة غير مباشرة، واحرص على التحقق من صفاء القلوب وأن لا أحد من أطفالك يحمل الضغينة أو الحقد على أخيه.
