الملل من الدراسة

من الطبيعي أن يشعر طفلك أحياناً بالملل المؤقت من الدراسة أو التعلم في البيت أو المدرسة ولكن من غير الطبيعي أن يستمر هذا الملل ويتطوّر ليأخذ أبعاد قد تؤثّر على مستوى الأداء والتّحصيل الدّراسي للطفل بالإضافة إلى الآثار النفسية المترتبة على الطفل.
يرتبط شعور الطفل بالملل من الدراسة بعدّة عوامل ومؤثّرات:

١- غياب عامل التحفيز:

إنّ غياب عامل التحفيز والتشجيع من أنشطة الطفل الدراسية هو أحد أهم الأسباب التي تدفع الطفل للشعور بالملل من القيام بتلك الأنشطة خاصة لدى الأطفال الأصغر سناً فهم غير قادرين على تشجيع وتحفيز أنفسهم على الدراسة والتعلم.

٢- طرق التعامل الخاطئة يسبب الملل:

يعتقد بعض الآباء أنّ إصرارهم على مطالبة طفلهم وبشكل متكرر بالقيام بواجباته المدرسيّة، وإنجاز مهامه يساعده على رفع مستوى تحصيله الدراسي ويحميه من أي تقصير محتمل، ولكن مطالبة الطفل بشكل متكرر ومبالغ فيه بإنجاز مهامه الدراسية قد يكون له أثر عكسي.

٣- الأساليب التعليمية التقليدية الخاطئة:

تعتمد هذه الأساليب على نقل المعلومات الجاهزة للطّفل دون تحفيز ما يشعره بالملل ويحجم عقلية النّمو المرنة لديه.

٤- صعوبة المحتوى التّعليمي أو سهولته يسبب الملل من الدراسة:

من الأسباب التي تدفع الطفل أيضاً للشعور بالملل وعدم الرغبة في الدّراسة هي إحساسه بصعوبة المعلومات التي يتلقاها أو إحساسه بأن المعلومات والمحتوى العلمي الذي يتلقّاه في المدرسة سهل مقارنة بمقدراته الفكريّة ومهاراته المعرفية يدفعه للشّعور بالملل.

كيف أساعد طفلي بتجنب ملل الدراسة؟

١- ابقَ على تواصل مع المدرسة للاطلاع على الأساليب التعليمية المتبعة ومدى نجاحها في تحفيز طفلك على الدراسة والتعلم.
2- تشجيعه على إنجاز أهداف قابلة للتحقيق أسلوب بناء في محاربة الملل من الدراسة.

3- رفع مستوى التحديات السهلة على الطفل يمنع أي بوادر محتملة لشعوره بالملل من الدراسة.

4- الأساليب الصحية في التعامل مع الطفل هامّة لتشجيعه وحمايته من الشعور بالملل من الدراسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *