يعتبر اللعب مفتاح التعلم والتطور لدى الأطفال، فمن خلاله يكتشف الطفل بيئته ويتعرف على عناصرها ومثيراتها المتنوعة، ويكتشف ذاته ويعرف مركزه وموقعه ويتعلم أدواره وأدوار الذين يحيطون به من الكبار والأتراب. كما ينمي ثقافته ويتعرّف على ثقافة مجتمعه وقيمه، ويطور قدراته ومهارات التفكير المختلفة التي يحتاجها في رحلته على طريق النمو والتطور، ومن خلال اللعب يكتسب الطفل كثيراً من المعلومات التي يصعب اكتسابها من الكتب المدرسية، فاللعب هو مدرسة غير رسمية للعلاقات الاجتماعية، كما يكتسب اللغة من مفردات واصطلاحات وعبارات وجمل كأداة أساسية ومهمة من أدوات التفاعل والتواصل مع العناصر البشرية في البيئة، لذلك فإن اللعب يحتل مكانة مهمة في عملية التعليم عند الطفل.
يتيح اللعب الفرصة للطفل لتعلم مجموعة من المهارات الجديدة منها التجربة، والاستكشاف والتقليد، مما يساعده على استكمال المهام التنموية للمرحلة العمرية التي يمر بها. واللعب والتعلم في المرحلة العمرية المبكرة يساعدان الأطفال على اكتشاف أنفسهم واكتشاف العالم، كما يساعدان على الإعداد لمرحلة التعليم الابتدائي.
ومن الواضح أن النظام التعليمي الحديث بدأ يحرم الكثير من الأطفال من فرصة اللعب بسبب الواجبات التعليمية الكثيرة التي يكلفون بها، ومن ناحية أخرى نجد أن الكثير من الآباء والأمهات يعتبرون اللعب في هذه المرحلة مضيعة للوقت. ولكن الدراسات العلمية تؤكد أن للعب وظائف مهمة بالنسبة للطفل، كما أنه يتيح للأطفال فرصة اختبار قدراتهم عند التفاعل مع البيئة.
لذا فمن الضروري خلال فترة الطفولة أن يختار الوالدان ألعاب أطفالهم بعناية، وألا تكون اللعبة مجرد وسيلة لإلهاء الطفل ليقضي بها وقت فراغه، أو أثناء انشغال الوالدين أو من يقوم برعايته، بل يفضل أن تكون اللعبة هادفة وتعليمية قدر الإمكان كألعاب تنمية الذكاء.
من ناحية أخرى تعطي أنواع اللعب المختلفة للطفل الصحة النفسية فهناك أنواع متعددة من اللعب المفيد للصحة النفسية مثل:1- اللعب الاستكشافي الذي يناسب كل طفل وسنه، منها ألعاب لتنمية الفكر، وألعاب البناء عن طريق البازل، وكذلك ألعاب الألوان والرسم والصلصال التي تنمي التآزر البصري والحركة وكذلك تنمي العضلات الصغيرة لليدين مما يعتبر اللغة الأولى للكتابة في السنوات اللاحقة.2- اللعب الفكري هو اللعب الذي يساعد الطفل أن يفهم كثيراً عن نفسه وعن المجتمع من حوله والتعاون والثقة بالنفس مثل ألعاب الكرة والزحاليق والمتاهات.3- اللعب التخيلي، وهو نوع يتخيل فيه الطفل أنه مدرس أو أب أو أم أو طبيب.. وفي وقت اللعب يمثل الطفل أحاسيس الغضب والخوف والمتعة وهكذا هو مخرج للمشاكل النفسية التي يقع فيها الطفل في حياته وليكون هذا الطفل فعالاً، فلا بد من تشجيعه ليكون لديه القدرة للتعبير عن نفسه بطريقة صحيحة.4- اللعب الأسري، يجب أن تنضم الأسرة سواء الأب أو الأم في الألعاب مثل ألعاب الفكر أو الكمبيوتر لأن مشاركة الطفل في لعبة تجعل بينكم حميمية ودفئاً في التعامل مما يقوى التواصل بين الآباء والأطفال.
أخيراً إذا كنت مهتماً بطفلك وتسعى لتنمية ذكائه عن طريق اللعب نقدم لك فرصة رائعة بزيارة متجر كوكي ونا بي الإلكتروني، واختيار مجموعة من ألعاب الذكاء المميزة التي ستساعده على التعلم بسرعة ودون ملل، لا تتردد بزيارة موقعنا
